بسم الله الرحمن الرحيم ,
هو جزء من حياة الرسول صلى الله عليه و سلم
أشرف الخلق و أحسنهم خلقا بأبي هو وأمي ,
هي صورة من حياة الرسول صلى الله عليه و سلم ,
وهي حسن معاملته لجيرانه ,
،
جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) فوجد قومًا يتخذون من سوء الجوار سلوكاً شائعاً،
وقد وصف جعفر بن أبي طالب ابن عم محمد (صلى الله عليه وسلم) حالهم بينما هو يخاطب النجاشي ملك الحبشة وصفًا مختصرًا فقال:
«إنّا كنا أهل جاهلية وشر، نقطع الأرحام، ونسيء الجوار... ».
فكان الجار لا يأمن من جاره شرّه، بل إنه كان ينتظر منه الشر في أي لحظة،
فجاء محمد (صلى الله عليه وسلم) فرفع قيمة حسن الجوار، وأعطى للجار حقوقًا كثيرة ساعدت في
تأمين المجتمع وإرساء قواعد المحبة والأمن والسلامة والتعاون بين أفراده
وحرص محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يعلن حقوق الجار
ويطلب واجباته أن يكون هو ذاته أول من يطبق تلك الحقوق والواجبات؛ ليكون قدوة عملية لغيره في ذلك.
وجاءت السنة المطهرة توضح وتبين عظم حق الجار، وتأمرنا بالإحسان في معاملته
وتحذرنا من الإساءة إليه بالقول أو الفعل .
ومن مظاهر ذلك:
- توصية جبريل الكريم للنبيّ الرحيم بعِظَم حقّ الجار ووجوب مراعاة ذلك:
عَنْ ابن عمَر رَضِي الله عَنهمَا، قَالَ: قَال رَسول الله صَلى الله عَليه وسلَّم:
" مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ " متفق عليه.
-عَن أَبي شريح الخزاعِي رضي الله عنه، أَن النَّبِي صلّى الله عليه وسَلم قَالَ:
" مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ". صحيح مسلم
- كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جار يهودي يحرص على وضع القاذورات على بابه
فلما غاب اليهودي عن الرسول ثلاثة أيام ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم الى داره ليزوره
فقال اليهودي :
لما هذه الزيارة يا محمد ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :"
لم تضع ما كنت تضعه فحسبتك مريضا ، فجئت أزورك"
فقال اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم : أدينك يأمرك بهذا يا محمد ؟!!
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " بل أكثر من هذا "
فقال اليهودي : أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
ولنآ في رسول الله آسوة حسنه
دمتم بحفظ الله